الأربعاء، 6 يونيو 2012

مقابلة مع الأديبة :زينب من الجراح


الأديبة الشاعرة:زينب منت الجراح
مدونة أطار:في إطار تطلعاتها إلى إسهام وحضور كل الطيف الثقافي و السياسي والاجتماعي من خلال منبرها وسعيها الدؤوب في اكتشاف أوجه إبداعية جديدة أجرت مدونة أطار المقابلة التالية مع الأديبة الشاعرة :زينب منت الجراح رئيس الجمعية الوطنية لحفظ وتدوين ونشر التراث الموريتاني بالشعر الحساني (لغن)ومديح الرسول صلى الله عليه وسلم ،وهي أديبة لا تضاها في مجال الشعر الحساني( لغن)من مواليد مقاطعة أوجفت بولاية آدرار1967م وبها تلقت تعليمها المحظري
مدونة أطار:زينب متى تأسست جمعيتكم؟ وماهي أهدافها؟
زينب:تأسست جمعيتنا 2010 وتهدف إلى حفظ التراث الموريتاني من الإندثار ويتم ذلك بنظمه بلغة يفهمها الجميع وهي اللهجة الحسانية العامية
مدونة أطار:ماهي المشاكل والصعبات التي تواجهونها والتي تعرقل مسار الجمعية؟ وهل تمتلكون كادرا بشريا كافيا لإنجاز مهمتكم النبيلة؟
زينب : سأجيب على سؤالكم الأخير أولا ألا وهو قضية الكادر البشري فنحن لدينا في الجمعية فرقة متكاملة لمديح النبي صلى الله عليه وسلم ولدينا أيضا أدباء يقومون بنظم ما جادت به قرائحهم في مجال التراث أو المديح ،أما المشاكل التي تعترض سبيلنا فأكثرها مشاكل مادية وكذلك نقص في المعدات والمستلزمات الضرورية كأجهزة الكومبيوتر والأثاث المكتبية....الخ
مدونة أطار :الآن نتجاوز إلى شخصية زينب الأدبية ماهو الأدب الحساني (لغن) بالنسبة لك ؟وفي أي الأغراض تبدعين أكثر؟
زينب : لغن يعني لي الكثير المجد والأصالة والوجدان ،أما مايتعلق بالإبداع فأنا كثيرما أبدع في غرض المديح النبوي الشريف والأطلال أوعلى الأصح نظم جغرافيا الأماكن وكذلك التقاليد
مدونة أطار: أي نص من هذه النصوص التي تتناول تقاليد هذا البلد تفضلين نشره لقراء المدونة ؟وإن كانت حقيقة كلها نصوص تعبق أصالة وتراثا ومجدا
زينب : شكرا أفضل – وإن كان ينبغي أن يحكم غيري في ما أقول – هذه الطلعة التي تتناول الشاي الموريتاني الأصيل من بدايته إلى نهايته والمراحل التي يمر بها ومايتمخض عنه والطلعة تقول:
السكر الزين أمفتـــــول                        من شرط أتاي أل يقدر
والمغرج طالص لسبول                       كدام الخيمه من لوبــــر
علمن بيه ذ لـــلاه                              يأتاي التقليد عفــــــــــاه
اللي تفن وأنت تتــــراه                        أسمـــــــع ذهو مصور
مغرج تحت فرنه تتلاهــــ                    ـــك أمن أجمر طازنت أحمر
وأشكفل مهدب في أعراه                     صاك أمن الســــــــــــكر ينقر
أمن شاي الصين أنكر فأعلاه                إلين اللي تمل لمصـــــــــــــــر
وأبطابلت زين تتواهـــــــ                    ــج أفنكش أنحاس أحمر وأصفر
براد أثلاث لي أخـــــاه                       مشـــــكر حتى وأمعنكـــر
كسان أثلاث ذمعنــــاه                       ماهم فأقل أو لافأكـــــثــر
وأكتن ذكامل لاحكناه                        ج حد إعمر وإســـــخــــر
واللي إتي حد أبمعناه                        ماه طاير ماه أمكــــــــدر
لفراش اللي ظاف مسداه                      وإعود القمر فات أظهـــر
والحلاب أسلاي أملاه                       ألبن لغنم وألبن لبكــــــــر
وأجماعت مجلس تتمناه                      لكبيرأكبـــير أو يوقـــــــــر
واللي مساوي فم أحذاه                       تحرا ر الهول أف سين كر
واللي لاه يبدع فأغــناه                       واللي لاه يشعر يشــــــــــعر
واللي كاف مرفود أمعاه                      لعليـــــــات الشور أتكــــرر
وإتم الهول أف ذ اتجاه                       وإتم أتاي ألا ينجـــــــــــر
جمات أثلاث سكنـــــاه                        بأجماعتن وأجمر و الجــر
وإكول أل من يـــتولاه                        من زين أتاي أل كاس كـر
سقان الله وأيـــــــــاه                           ذ الساق من حوظ المحشر
السكر الزين أمفتــول                        من شرط أتاي......
مدونة أطار: شكرا على هذه الطلعة التي تناولت فلما مصورا عن الشاي الموريتاني في ليلة سمرية بأمتياز، ماهي الظرفية المواتية عندك للإبداع وفي أي ساعات اليوم أم أنك تبدعين متى جادت القريحة ؟
زينب : أنا كثيرما يناسبني قول الشعر في الساعات الأخيرة من الليل عندما يصفو الخيال ويبتعد من همومه ومشاغله ولايكون ذلك إلا بداية من الساعة الثالثة صباحا تقريبا؟
مدونة أطار: ماهي الأماكن التي تتعرضين لها أكثر في شعرك ؟
زينب : تعرضت فيما أقول لأماكن كثيرة من ولاية آدرا ر ولكنني وحسب معرفتي الواسعة بمقاطعة أوجفت انهمكت بنظم أوديتها وتلالها وأنا طموحة إلى إجراء رحلات في عموم الولاية والوطن ككل حتى نصبح على اطلاع بكل أماكن ونظمها
مدونة أطار: زينب هل من كلمة أخيرة توجهينها للأدباء والمبدعين وخاصة في مجال الشعر الحساني (لغن)؟
زينب : في الأخير أشكر مدونة أطار على ما أسهمت  وتسهم به ليس في المجال الثقافي فحسب بل على اهتمامها بمشاكل المواطن البسيط في هذه الولاية وأقول للمبدعين في مجال الشعر الحساني (لغن) وكذلك الفصيح أن يحاولوا الابتعاد بأبداعاتهم عن سفاسف الأمور (كالمدح والذم) والرقي بالأدب إلى المعالي وتوظيفه فيما يخدم الوطن ويعرف بأمجاده وأطالب النساء من هذا المنبر بالإهتمام بالأدب الحساني (لغن) وأنبه إلى أنه ليس حكرا على الرجال فقط كما يظن الكثير منهن وشكرا
مدونة أطار: شكرا لكم   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.